تفسير فاتحة الكتاب ، وهي مكية كلها .
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : السبع المثاني فاتحة الكتاب . غير واحد من العلماء قال : السبع المثاني هي فاتحة الكتاب . وإنما سميت السبع المثاني لأنهن يثنين في كل قراءة ، يعني في كل ركعة .
ذكر أبو زيد قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة نمشي في بعض طرق المدينة ، ويدي في يده ، إذ مررنا برجل يتهجد من الليل ، وهو يقرأ فاتحة الكتاب ، فذهبت أكلم النبي عليه السلام ، فأرسل يدي من يده وقال : صه ، وجعل يستمع . فلما فرغ الرجل منها قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما في القرآن مثلها .
ذكروا عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبُيّ : لأعلمنك سورة ما في القرآن مثلها ، ولا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها ، هي أعظم ، هي فاتحة الكتاب .
ذكروا عن أبي بن كعب قال : قال الله : يا ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث منهن لي ، وثلاث منهن لك ، وواحدة بيني وبينك ، { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين } ، هذه لله : { إياك نعبد وإياك نستعين } [ هذه بين الله وبين ابن آدم ] . { اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . هذه لابن آدم .
ذكروا عن الحسن قال : هذا دعاء أمر الله رسوله أن يدعوا به ، وجعله سنة له وللمؤمنين .
قوله : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ] . ذكروا عن الحسن قال : هذان اسمان [ ممنوعان ] لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحلهما : الله والرحمن . قال بعض أهل العلم : إن المشركين قالوا : أما الله فنعرفه ، وأما الرحمن فلا نعرفه ، فأنزل الله : { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ } ، يا محمد ، { هُوَ رَبِّي } [ سورة الرعد : 30 ]
ذكروا عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله : أنا الرحمن . شققت الرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته " .
ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال : كنا نكتب باسمك اللهم [ زماناً ] ، فلما نزلت : { قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ } [ الإِسراء : 110 ] كتبنا : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ } فلما نزلت : { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [ سورة النمل : 30 ] كتبنا { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } .
ذكروا عن سلمان الفارسي أنه قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ] : " إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة منها طباقها السماوات والأرض ، فأنزل الله منها رحمة واحدة ، فبها تتراحم الخليقة حتى ترحمَ البهيمةُ بهيمتَها ، والوالدة ولدها . فإذا كان يوم القيامة جاء بتلك التسع والتسعين رحمة ، ونزع تلك الرحمة من قلوب الخليقة فأكملها مائة رَحمةٍ ، ثم يضعها بينه وبين خلقه . فالخائب من خُيِّب من تلك المائة رحمة .
ذكروا عن الحسن أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا يدخل الجنةَ إلا رحيم " ، قالوا : يا رسول الله ، كلنا رحيم ، يرحم الرجل نفسه ويرحم ولده ، ويرحم أهله . قال : " لا ، حتى يرحم الناس جميعاً " .
ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما يضع الله رحمته على كل رحيم .
ذكروا عن ابن عباس أنه كان يجهر بِ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في الصلاة ، ويقول : من تركها فقد ترك آية من كتاب الله . وابنُ عباس كان يجعل { صِرَاطَ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } آية واحدة . .
تفسير فاتحة الكتاب ، وهي مكية كلها .
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : السبع المثاني فاتحة الكتاب . غير واحد من العلماء قال : السبع المثاني هي فاتحة الكتاب . وإنما سميت السبع المثاني لأنهن يثنين في كل قراءة ، يعني في كل ركعة .
ذكر أبو زيد قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة نمشي في بعض طرق المدينة ، ويدي في يده ، إذ مررنا برجل يتهجد من الليل ، وهو يقرأ فاتحة الكتاب ، فذهبت أكلم النبي عليه السلام ، فأرسل يدي من يده وقال : صه ، وجعل يستمع . فلما فرغ الرجل منها قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما في القرآن مثلها .
ذكروا عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبُيّ : لأعلمنك سورة ما في القرآن مثلها ، ولا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها ، هي أعظم ، هي فاتحة الكتاب .
ذكروا عن أبي بن كعب قال : قال الله : يا ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث منهن لي ، وثلاث منهن لك ، وواحدة بيني وبينك ، { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين } ، هذه لله : { إياك نعبد وإياك نستعين } [ هذه بين الله وبين ابن آدم ] . { اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . هذه لابن آدم .
ذكروا عن الحسن قال : هذا دعاء أمر الله رسوله أن يدعوا به ، وجعله سنة له وللمؤمنين .
قوله : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ]{[46]} . ذكروا عن الحسن قال : هذان اسمان [ ممنوعان ]{[47]} لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحلهما : الله والرحمن . قال بعض أهل العلم : إن المشركين قالوا : أما الله فنعرفه ، وأما الرحمن فلا نعرفه ، فأنزل الله : { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ } ، يا محمد ، { هُوَ رَبِّي } [ سورة الرعد : 30 ]
ذكروا عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله : أنا الرحمن . شققت الرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته{[48]} " .
ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال : كنا نكتب باسمك اللهم [ زماناً ]{[49]} ، فلما نزلت : { قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ } [ الإِسراء : 110 ] كتبنا : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ } فلما نزلت : { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [ سورة النمل : 30 ] كتبنا { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } .
ذكروا عن سلمان الفارسي أنه قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ]{[50]} : " إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة منها طباقها السماوات والأرض ، فأنزل الله منها رحمة واحدة ، فبها تتراحم الخليقة حتى ترحمَ البهيمةُ بهيمتَها ، والوالدة ولدها . فإذا كان يوم القيامة جاء بتلك التسع والتسعين رحمة ، ونزع تلك الرحمة من قلوب الخليقة فأكملها مائة رَحمةٍ ، ثم يضعها بينه وبين خلقه . فالخائب من خُيِّب من تلك المائة رحمة{[51]} .
ذكروا عن الحسن أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا يدخل الجنةَ إلا رحيم " ، قالوا : يا رسول الله ، كلنا رحيم ، يرحم الرجل نفسه ويرحم ولده ، ويرحم أهله . قال : " لا ، حتى يرحم الناس جميعاً{[52]} " .
ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما يضع الله رحمته على كل رحيم{[53]} .
ذكروا عن ابن عباس أنه كان يجهر بِ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في الصلاة ، ويقول : من تركها فقد ترك آية من كتاب الله . وابنُ عباس كان يجعل { صِرَاطَ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } آية واحدة . .